علينا بعمارة بيوت الله
علينا بعمارة بيوت الله
علينا بعمارة بيوت الله
علينا بعمارة بيوت الله
أخي الحبيب إن المسجد يذكرك فيقول :
أنا مسجـد لله مـر بســاحتي $$$ دهـر طـويل وانطـوت أعمـار
كم زارني التـاريخ زورة عـاشق $$$ ولكم تجمـع عنـدي الأبــرار
بالأمس تمتلئ القلـوب مهـابـة $$$ منى وتشرح صـدري الأذكــار
ويرتـل القـرآن بين جـوانجي $$$ فجـوانحي بهـدى الكتاب تنـار
وتثير إعجـاب السحـاب مآذني $$$ وتحيـطني بحنـانهـا الأســوار
كم جـاء من يـأوي إلى فضمه $$$ صدري الحنـون وزالت الأخطـار
علينا بعمارة بيوت الله
يقول سبحانه وتعالى:{إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ} (18) سورة التوبة. الشاهد: قوله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّه}, ووجه الدلالة: أن قوله (يعمر): دال على العمارة بالبناء، كما دل على العمارة بالعبادة؛ لأن باني المسجد يتقرب إلى الله تعالى ببنائه، فهو يعمر المسجد طاعة لله سبحانه وتعالى. ويستفاد من قوله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (114) سورة البقرة. فيستفاد من مفهوم هذه الآية الكريمة أن من يعمر المساجد ويسعى في إصلاحها مأجور عند الله، قد عمل عملاً صالحاً، يحمد عليه في الدنيا والآخرة.
قال ابن كثير رحمه الله : فَشَهِدَ تَعَالَى بِالْإِيمَانِ لِعُمَّار الْمَسَاجِد كَمَا قَالَ الْإِمَام أَحْمَد
فالمسلم يحرص على الذهاب إلى المسجد لأداء الصلوات به لما في ذلك من أجر عظيم، قال -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ أَوْ رَاحَ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ نُزُلًا كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ)10. وقال -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ تَطَهَّرَ فِي بَيْتِهِ ثُمَّ مَشَى إِلَى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ كَانَتْ خَطْوَتَاهُ إِحْدَاهُمَا تَحُطُّ خَطِيئَةً وَالْأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً)رواه مسلم.
علينا بعمارة بيوت الله
ومن يداوم على عمارة المساجد والصلاة فيها، ويتعلق قلبه بها فهو من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم القيامة,نسأل الله -سبحانه وتعالى- بمنه وكرمه أن يجعلنا منهم؛ إنه جواد كريم - وصلى الله وسلم على نبينا محمد, وعلى آله وصحبه أجمعين, والحمد لله رب العالمين