الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
المسلم يدعي ربه مبتغي الإجابة من الله عز وجل و لكن احيانا يعتدي من غير قصد في دعاءه لرب العالمبن عز وجل فيجب علي المرء معرفة معني الأعتداء في الدعاء ونقلا عن موقع إسلام فهو يعني مجاوزة الحد في الدعاء، ويكون بسؤال الله تعالى ما لا يجوز شرعاً من الإثم وقطيعة الرحم.أو عادة بما يخالف سنن الله في هذا الكون، وقيل: رفع الصوت فيه والصياح به، لأن الله تعالى يقول: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ {الأعراف:55}.
وقيل: سؤال منازل الأنبياء، وقيل: هو التكلف في السجع.. قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى: فالاعتداء في الدعاء تارة بأن يسأل ما لا يجوز له سؤاله من المعونة على المحرمات، وتارة يسأل ما لا يفعله الله مثل أن يسأل تخليده إلى يوم القيامة، أو يسأله أن يرفع عنه لوازم البشرية، من الحاجة إلى الطعام والشراب، ويسأله بأن يطلعه على غيبه، أو أن يجعله من المعصومين، أو يهب له ولداً من غير زوجة، ونحو ذلك مما سؤاله اعتداء لا يحبه الله، ولا يحب سائله.
والله أعلم.