بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ
إِنَ الحَمدَ لله نَحْمَدَه وُنَسْتعِينَ بهْ ونَسْتغفرَه ، ونَعوُذُ بالله مِنْ شِروُر أنْفْسِنا ومِن سَيئاتِ أعْمَالِنا ، مَنْ يُهدِه الله فلا مُضِل لَه ، ومَنْ يُضلِل فَلا هَادى له ، وأشهَدُ أنَ لا إله إلا الله وَحْده لا شريك له ، وأشهد أن مُحَمَداً عَبدُه وَرَسُوُله .. اللهم صَلِّ وسَلِم وبَارِك عَلى عَبدِك ورَسُولك مُحَمَد وعَلى آله وصَحْبِه أجْمَعينْ ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحْسَان إلى يَوُمِ الدِينْ وسَلِم تسْليمَاً كَثيراً .. أمْا بَعد ...
الوقت نقمة
حين يبذل في شراء النار بعصيان الجبار، وبيع الجنة بأبخس الأثمان، ولهذا قالوا: من علامات المقت إضاعة الوقت، فمن أبغضه الله شغله عن ذكره وأضاع وقته.
أخـي.. الكسل بئس الرفيق، وتضييع الأوقات يورث الندم يوم القيامة، وزلة الأقدام فوق الصراط، وعض أصابع الندم في جهنم.
فانتبه لنفسك، وكن عالمًا،
أو متعلمًا، أو مطالعًا،
أو مستمعًا، أو قارئًا،
أو تاليًا، أو ذاكرًا، أو عابدًا.
ولا تكن قاتلاً أوقاتك.. خانقًا أنفاسك.. مبددًا ساعاتك، طالبًا للراحة والكسل على حساب الجنة والعمل.
نداء إلى الشباب
أرسلته لكم امرأة هي التابعية الجليلة حفصة بنت سيرين فقالت:
«خذوا من أنفسكم وأنتم شباب، فإني ما رأيت العمل إلا في الشباب».
ولسرعة انقضائه التي تشبه البرق إذا ومض قال الإمام أحمد:
«ما شَبَّهْتُ الشباب إلا بشيء كان في كُمِّي فسقط».
فاعملوا أيها الشباب قبل فوات الأوان وحلول الموعد وزيارة ملك الموت، بل اعملوا قبل أن يغزو الشيب رؤوسكم فتضعفوا عن القيام، وتفتروا عن الصيام وتندموا، كما سبق وندم أبو عثمان الجاحظ الأديب المشهور فقال:
أترجو أن تكون وأنت شيخ ..... كما قد كنتَ أيام الشبابِ
لقد كذبتك نفسك ليس ثوب ...... قديم كالجديد من الثيابِ
ومَنْ علِم أن الشباب ضيف لا يعود، شغل هذه المرحلة من عمره بطاعة الله، واستعان به على الصالح لدينه ودنياه، ومن تعوَّد في صغره على شيء كان قادرًا عليه في كبره، ومن أتبع نفسه هواها ندم حين يشيخ، ولات ينفع الندم.
يا كل شاب :
اغتنم فرصة شبابك و دَعْ عنك الاعتذار عن أعمال الأبرار وصحبة الأخيار ودموع الأسحار.
إذا كان يؤذيك حرُّ المصيف ..... وكرب الخريف وبرد الشتا
ويلهيك حسن زمان الربيــع ...... فأخذك للعـلم قل لي متى
قدوة الشباب
سعد بن معاذـ سيد شباب الأنصار ـ أسلم قبل الهجرة بعام واستشهد في العام الخامس من الهجرة، أي عاش مسلمًا ست سنين فحسب، ومع هذا كان من بركة استغلاله لأوقاته طوال هذه السنوات الست أن اهتز عرش الرحمن لموته، وشيَّعته الملائكة إلى قبره، ولما تعجب المسلمون من قطعة حرير ولينها قال لهم رسول الله: «والذى نفس محمد بيده .. لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن من هذا» صحيح: رواه الشيخان وأحمد عن أنس كما فى ص ج ص رقم (7059).
هذه القدوة يا شباب فأين المقتدي؟! هذا الطريق فأين السالك؟!
د/ خالد أبو شادي
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ
إِنَ الحَمدَ لله نَحْمَدَه وُنَسْتعِينَ بهْ ونَسْتغفرَه ، ونَعوُذُ بالله مِنْ شِروُر أنْفْسِنا ومِن سَيئاتِ أعْمَالِنا ، مَنْ يُهدِه الله فلا مُضِل لَه ، ومَنْ يُضلِل فَلا هَادى له ، وأشهَدُ أنَ لا إله إلا الله وَحْده لا شريك له ، وأشهد أن مُحَمَداً عَبدُه وَرَسُوُله .. اللهم صَلِّ وسَلِم وبَارِك عَلى عَبدِك ورَسُولك مُحَمَد وعَلى آله وصَحْبِه أجْمَعينْ ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحْسَان إلى يَوُمِ الدِينْ وسَلِم تسْليمَاً كَثيراً .. أمْا بَعد ...
الوقت نقمة
حين يبذل في شراء النار بعصيان الجبار، وبيع الجنة بأبخس الأثمان، ولهذا قالوا: من علامات المقت إضاعة الوقت، فمن أبغضه الله شغله عن ذكره وأضاع وقته.
أخـي.. الكسل بئس الرفيق، وتضييع الأوقات يورث الندم يوم القيامة، وزلة الأقدام فوق الصراط، وعض أصابع الندم في جهنم.
فانتبه لنفسك، وكن عالمًا،
أو متعلمًا، أو مطالعًا،
أو مستمعًا، أو قارئًا،
أو تاليًا، أو ذاكرًا، أو عابدًا.
ولا تكن قاتلاً أوقاتك.. خانقًا أنفاسك.. مبددًا ساعاتك، طالبًا للراحة والكسل على حساب الجنة والعمل.
نداء إلى الشباب
أرسلته لكم امرأة هي التابعية الجليلة حفصة بنت سيرين فقالت:
«خذوا من أنفسكم وأنتم شباب، فإني ما رأيت العمل إلا في الشباب».
ولسرعة انقضائه التي تشبه البرق إذا ومض قال الإمام أحمد:
«ما شَبَّهْتُ الشباب إلا بشيء كان في كُمِّي فسقط».
فاعملوا أيها الشباب قبل فوات الأوان وحلول الموعد وزيارة ملك الموت، بل اعملوا قبل أن يغزو الشيب رؤوسكم فتضعفوا عن القيام، وتفتروا عن الصيام وتندموا، كما سبق وندم أبو عثمان الجاحظ الأديب المشهور فقال:
أترجو أن تكون وأنت شيخ ..... كما قد كنتَ أيام الشبابِ
لقد كذبتك نفسك ليس ثوب ...... قديم كالجديد من الثيابِ
ومَنْ علِم أن الشباب ضيف لا يعود، شغل هذه المرحلة من عمره بطاعة الله، واستعان به على الصالح لدينه ودنياه، ومن تعوَّد في صغره على شيء كان قادرًا عليه في كبره، ومن أتبع نفسه هواها ندم حين يشيخ، ولات ينفع الندم.
يا كل شاب :
اغتنم فرصة شبابك و دَعْ عنك الاعتذار عن أعمال الأبرار وصحبة الأخيار ودموع الأسحار.
إذا كان يؤذيك حرُّ المصيف ..... وكرب الخريف وبرد الشتا
ويلهيك حسن زمان الربيــع ...... فأخذك للعـلم قل لي متى
قدوة الشباب
سعد بن معاذـ سيد شباب الأنصار ـ أسلم قبل الهجرة بعام واستشهد في العام الخامس من الهجرة، أي عاش مسلمًا ست سنين فحسب، ومع هذا كان من بركة استغلاله لأوقاته طوال هذه السنوات الست أن اهتز عرش الرحمن لموته، وشيَّعته الملائكة إلى قبره، ولما تعجب المسلمون من قطعة حرير ولينها قال لهم رسول الله: «والذى نفس محمد بيده .. لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن من هذا» صحيح: رواه الشيخان وأحمد عن أنس كما فى ص ج ص رقم (7059).
هذه القدوة يا شباب فأين المقتدي؟! هذا الطريق فأين السالك؟!
د/ خالد أبو شادي