صبرت لحكم الله بل أنا شاكر
من أسمائه تبارك وتعالى الشكور والشاكر وقيل فى معنى كل منهما:
الشكور: الذى يشكر على المفقود.
الشكور: الذى يشكر على الرد.
الشكور: الذى يشكر على المنع.
الشكور: الذى يشكر على البلاء.
الشكور: الذى يشكر عند المطل.
الشاكر : الذى يشكر على الموجود.
الشاكر : الذى يشكر على الرفد.
الشاكر : الذى يشكر على النفع.
الشاكر : الذى يشكر على العطاء.
الشاكر : الذى يشكر على البذل.
والشكر ينتظم من علم وحال وعمل، فالعلم هو معرفة النعمة من المنعم، والحال هو الفرح الحاصل بإنعامه، والعمل هو القيام بما هو مقصود المنعم ومحبوبه، ويتعلق ذلك العمل بالقلب وبالجوارح وباللسان، ويختلف شكر العامة عن شكر العابدين عن شكر العارفين، فشكر العامة يكون من جملة أقوالهم، وشكر العابدين يكون نوعا من أفعالهم، وشكر العارفين يكون باستقامتهم له عز وجل فى عموم أحوالهم، ويرون جميع ما يكون من الله فى حقهم وفى حق عباده نعمة إلهية سواء سرهم ذلك أم ساءهم، منهم يشكرون على كل حال وهذا الصنف قليل بالوجود بتعريف الله إيانا بقلتهم فقال تعالى ﴿وقليل من عبادى الشكور﴾ وقوله تعالى ﴿وأما بنعمة ربك فحدث﴾ فهو أمر بالحديث بالنعم، فالتحدث بالنعمة شكر والإعطاء منها شكر على شكر، وأما حق الشكر فهو أن ترى النعمة من الله فإذا رأيتها من الله فقد شكرته حق الشكر، وقد أخرج ابن ماجة فى سننه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (أن الله أوحى إلى موسى .. يا موسى اشكرنى حق الشكر، قال موسى: يا رب ومن يقدر على ذلك؟ قال: يا موسـى إذا رأيت النعمة منى فقد شكرتنى حق الشكر).
ومن ناحية أخرى فهناك مانعان للخلق عن شكر النعمة: الجهل والغفلة، فالكثير منا لا يتصور شـكر النعمة إلا بعد معرفتها، ثم أنهم إن عرفوا نعمة ظنوا أن الشكر عليها أن يقول بلسانه الحمد لله والشكر لله ولم يعرفوا أن معنى الشكر أن يستعمل النعمة فى إتمام الحكمة التى أريدت بها وهى طاعة الله عز وجل، فلا يمنع من الشكر بعد حصول هاتين المعرفتين إلا غلبة الشهوة واسـتيلاء الشيطان.
أحمد نور الدين عباس
من أسمائه تبارك وتعالى الشكور والشاكر وقيل فى معنى كل منهما:
الشكور: الذى يشكر على المفقود.
الشكور: الذى يشكر على الرد.
الشكور: الذى يشكر على المنع.
الشكور: الذى يشكر على البلاء.
الشكور: الذى يشكر عند المطل.
الشاكر : الذى يشكر على الموجود.
الشاكر : الذى يشكر على الرفد.
الشاكر : الذى يشكر على النفع.
الشاكر : الذى يشكر على العطاء.
الشاكر : الذى يشكر على البذل.
والشكر ينتظم من علم وحال وعمل، فالعلم هو معرفة النعمة من المنعم، والحال هو الفرح الحاصل بإنعامه، والعمل هو القيام بما هو مقصود المنعم ومحبوبه، ويتعلق ذلك العمل بالقلب وبالجوارح وباللسان، ويختلف شكر العامة عن شكر العابدين عن شكر العارفين، فشكر العامة يكون من جملة أقوالهم، وشكر العابدين يكون نوعا من أفعالهم، وشكر العارفين يكون باستقامتهم له عز وجل فى عموم أحوالهم، ويرون جميع ما يكون من الله فى حقهم وفى حق عباده نعمة إلهية سواء سرهم ذلك أم ساءهم، منهم يشكرون على كل حال وهذا الصنف قليل بالوجود بتعريف الله إيانا بقلتهم فقال تعالى ﴿وقليل من عبادى الشكور﴾ وقوله تعالى ﴿وأما بنعمة ربك فحدث﴾ فهو أمر بالحديث بالنعم، فالتحدث بالنعمة شكر والإعطاء منها شكر على شكر، وأما حق الشكر فهو أن ترى النعمة من الله فإذا رأيتها من الله فقد شكرته حق الشكر، وقد أخرج ابن ماجة فى سننه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (أن الله أوحى إلى موسى .. يا موسى اشكرنى حق الشكر، قال موسى: يا رب ومن يقدر على ذلك؟ قال: يا موسـى إذا رأيت النعمة منى فقد شكرتنى حق الشكر).
ومن ناحية أخرى فهناك مانعان للخلق عن شكر النعمة: الجهل والغفلة، فالكثير منا لا يتصور شـكر النعمة إلا بعد معرفتها، ثم أنهم إن عرفوا نعمة ظنوا أن الشكر عليها أن يقول بلسانه الحمد لله والشكر لله ولم يعرفوا أن معنى الشكر أن يستعمل النعمة فى إتمام الحكمة التى أريدت بها وهى طاعة الله عز وجل، فلا يمنع من الشكر بعد حصول هاتين المعرفتين إلا غلبة الشهوة واسـتيلاء الشيطان.
أحمد نور الدين عباس